حذر الأستاذ محمد أوزجان في مقاله من جرائم الكيان الصهيوني في سوريا، بما في ذلك انتهاك سيادتها واستمرار الاحتلال والتوسع العدواني، وأكد أهمية تحرك الدول الإسلامية وخصوصًا تركيا، لحماية الأراضي السورية من الاحتلال والفوضى، كما دعا إلى اتخاذ تدابير جدية مثل نشر أنظمة دفاع جوي لضمان استقرار المنطقة وحماية مصالحها.
كتب الأستاذ محمد أوزجان مقالاً جاء فيه:
ما الذي يحدث لهذا الكيان الصهيوني المجرم؟! في الأسبوع الماضي فقط، أقدم على انتهاك سيادة سوريا التي استعادت حريتها، وقصف مخازن الأسلحة ومنظومات الدفاع الجوي، إضافة إلى استهداف حوالي 320 هدفًا استراتيجيًا، فما الذي يدفعه للجرأة على هذا التصعيد؟!
بينما يحتفظ باحتلاله للجولان، يحاول الآن احتلال جبل الشيخ والقنيطرة، في وقت يستمر فيه بإبادة سكان غزة، فهل يهدف لفتح جبهة ثالثة بعد لبنان؟!
ألا ينبغي للدول الإسلامية، وعلى رأسها تركيا، أن تضع حدًا لهذه البلطجة؟ هل مجرد بيان وزارة الخارجية التركية الذي يندد بانتهاكات إسرائيل لاتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974 وتقدمها في الأراضي السورية سيكون له تأثير؟ هل تعتقدون أن هذا البيان سيزعج الكيان الصهيوني؟!
إسرائيل، التي لم تأبه لملايين الاحتجاجات حول العالم ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 432 يومًا، والتي لم تتأثر بعجز الدول الإسلامية عن إيصال المساعدات عبر معبر رفح، لن تخشى بالتأكيد من الإدانات اللفظية التي تصدرها هذه الدول.
أنتم تخدعون أنفسكم! الكيان الصهيوني، المدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا، لا يعير أي اهتمام للمؤسسات الدولية أو الاتفاقيات أو القوانين، فلماذا تشعرون أنكم ملزمون بالالتزام بقوانين دولية لا يعترف بها عدوكم الذي استهدفكم عدة مرات؟!
حتى الأمم المتحدة، التي تخضع لهيمنة الدول الخمس دائمة العضوية، تعتبر هذا الكيان محتلًا ومجرم حرب، لكنه لا يزال يستمر في توسيع احتلاله، فلماذا لا تتحرك الدول الإسلامية لضمان حماية الحدود السورية بناءً على طلب الحكومة الشرعية للشعب السوري المحرر؟ هذا المطلب مشروع تمامًا.
الخشية من إسرائيل بسبب دعمها من الولايات المتحدة والخوف من تدهور الأمن والاقتصاد ليست سوى أوهام تضخم بها الإمبريالية في أذهانكم، هذه المواقف الضعيفة والخانعة تأتي نتيجة لتجاهلكم لحقيقة أن الله لديه تدبيره الخاص.
ألم تكن مقاومة غزة، التي يقودها مجموعة صغيرة من المجاهدين، في مواجهة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وبقية الدول الإمبريالية، مدعومة فقط بإيمانهم بالله وعونه؟! أليس هذا الإيمان هو ما قد يوقظ شعوب المنطقة، ويوحدها ضد المخططات الصهيونية الإمبريالية، ويفتح الطريق نحو تحرير غزة والقدس والمسجد الأقصى؟
تحرر الشعب السوري هو أول ثمار هذا الوعي، وهو مثال حي على أن العالم الإسلامي قادر على تغيير المعادلات الدولية لصالحه، ومع ذلك، فإن الحفاظ على هذا المكسب يتطلب اتخاذ تدابير جدية لضمان عدم ضياع نضال استمر لعقود وراح ضحيته مئات الآلاف، ولتجنب خلق بيئة جديدة من الفوضى.
هنا يأتي دور تركيا، التي تحملت العبء الأكبر من اللاجئين السوريين منذ بداية الحرب، يجب أن تبادر تركيا فورًا، كما فعلت مع ليبيا من خلال اتفاقيات الحدود البحرية والعسكرية، إلى توقيع اتفاقيات عسكرية واقتصادية مع الحكومة السورية الجديدة لضمان وحدة الأراضي السورية.
يجب على إسرائيل أن تنسحب فورًا من الجولان المحتل ومن الأراضي السورية التي دخلتها مؤخرًا، ويجب على الدول الإسلامية أن تكون في حالة تأهب تجاه استغلال الكيان الصهيوني لسقوط النظام الديكتاتوري في سوريا لتحقيق طموحاته الصهيونية.
أما إذا استمر العجز عن التدخل، فعلى الأقل يجب الآن نشر أنظمة دفاع جوي في الأراضي السورية الإسلامية، ودعمها بالطائرات المسيرة الهجومية والاستطلاعية، لأن استمرار الفوضى في سوريا، فإن انعكاساتها ستطال تركيا والدول المجاورة، فليكن هذا معلومًا للجميع. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
سقط نظام البعث وغادرت عائلة الأسد تاركة وراءها شعبًا نصفه لاجئ، ومدنًا مدمرة، وآلاف القتلى، بينما يواجه الثوار اليوم تحديات مرحلة حرجة تهددها تدخلات خارجية وصراعات داخلية، يتطلب الوضع خطوات ناضجة لضمان استقرار سوريا، حيث يعم الفرح بتحرر الشعب من أحد أكثر الأنظمة قمعًا في التاريخ.
يؤكد الأستاذ محمد أشين أن الظلم يتعارض مع العدالة والفطرة، وأنه لا يدوم في النهاية، ويستعرض معاناة السوريين تحت حكم نظام البعث الذي استمر 61 عامًا، مُشيرًا إلى أن الظلم الذي مارسه النظام أدى إلى نهايته، ويختتم الكاتب بالتحذير من أن الظالمين لا يمكنهم البقاء، وأن العدل هو ما يضمن بقاء الأنظمة في التاريخ.
عبّر للأستاذ محمد كوكطاش عن فرح المسلمين بانتصار الثورة السورية، واعتبرها ثورة عظيمة تحمل نضجًا ودروسًا مستفادة من تجارب الماضي، وأكد أن هذا النصر بداية أمل لتحرير الأمة من الطغيان، داعيًا الله لتحسين حال الأمة يومًا بعد يوم.